تعرفوا على السياحة القروية والسياحة البيئية

إن السياحة القروية والسياحة البيئية يتيحان لإقليم آسا ـ الزاك فرصة فريدة للتعرف على جمال الطبيعة بالصحراء وثقافتها الغنية. إن هذان النوعين من السياحة يدعو الزائر للاتصال المباشر بالطبيعة، وعيش تجارب أصيلة، والمساهمة في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة بالمجتمعات المحلية.

يكتشف الزوار عبر مسارات السياحة القروية بآسا ـ الزاك مناظر طبيعية خلابة مهيبة. وبفضل الجولات بين الواحات الغناء التي يقودها مرشدون متمرسون، يكتشف الزوار التقنيات الفلاحية التقليدية التي لا يزال يعتمد عليها السكان المحليون. كما يمكنهم الاطلاع عن كثب على تقنية غرس النخيل، والخضروات والحبوب تحت ظلال الواحات، وتعلم المزيد عن طرق تدبير المياه وحفظ التربة.

وأما السياحة البيئية، فتركز أكثر على اكتشاف المنظومات البيئية الطبيعية بالمنطقة وحمايتها. ويمكن للزوار الاستمتاع بجولات المشي خلال الجبال الصخرية، والكثبان الرملية والوديان الخضراء، تحت إشراف مرشدين محليين. فهذه الرحلات تتيح لهم الوصول لإطلالات على مناظر طبيعية خلابة ووحيشه، مثل  الغزلان وثعالب الصحراء، وأنواع كثيرة من الطيور. كما أن رحلات السفاري وعلى ظهور الجمال متاحة وتعتبر تجربة حقيقية للغوص في حياة البدو الرحل.

إن برنامج التنمية الإقليمية للفترة 2018-2022 يعتبر السياحة البيئية مفتاحا لتحفيز تنافسية الاقتصاد المحلية وتعزيز الاستدامة البيئية. ولعل المبادرات من قبيل “المدينة المستدامة 2030” ومشروع القرية الإيكولوجية البيرات يعبّران عن التزام المنطقة دمج التنمية الاقتصادية وحماية البيئة. ويمكن للزوار الاطلاع على هذه المبادرات وهي في طور الإنجاز، والاطلاع على المزيد من الجهود المبذولة على الصعيد المحلي.

وفضلا عن أنشطة السياحة القروية والسياحة البيئية المعروفة، تتميز الأنشطة المتاحة بآسا ـ الزاك بالتفاعلات الثقافية؛ حيث يستطيع الزوار مقابلة السكان، والاطلاع على نمط عيشهم ومشاركتهم أنشطتهم اليومية. فالسكان هنا معروفون بحفاوة استقبالهم وثراء ثقافتهم، وهم دائما يرحبون بضيوفهم لقضاء وقت ممتع معهم حول كوب من الشاي بالنعناع.

إن السياحة القروية والسياحة البيئية بآسا ـ الزاك تقدمان الحل الأمثل للهاربين من ضوضاء المدن بحثا عن هدوء الطبيعة. فسكون الصحراء، وجمال مناظرها، وأصالة سكانه، تجعل منه وجهة لا محيد عنها للمسافرين بحثا عن المغامرة واكتشاف تنوع الثقافات.

إن هذا النوع من السياحة يجمع بشكل فريد بين المناظر الطبيعية الخلابة، وثراء الثقافات، والالتزام بالاستدامة. إنها تجربة يخوضها الزائر للاستجمام واكتشاف الطبيعة، ويساهم في نفس الوقت في الحفاظ على المجتمعات المحلية وتنميتها بشكل مستدام.