استمتعوا برحلات المشي والنزهات

إن رحلات المشي والنزهات بآسا ـ الزاك فرصة فريدة لاكتشاف الطبيعة الخلابة والتنوع الطبيعي الذي تزخر بهذه هذه المنطقة الصحراوية. وسواء كنت شغوفا بالترحال مشيا أو هاويا للنزهات الهادئة، ستجد في آسا ـ الزاك مسارات متنوعة ستأخذك إلى مناظر طبيعية تحبس الأنفاس من جبال صخرية ووديان خضراء وكثبان رملية.

ولعل وادي درعة هو أحد أشهر المسارات التي يسلكها هواة رحلات المشي، غير بعيد عن آسا. فالوادي حافل بالمناظر المتباينة بين السهوب القاحلة والواحات الغناء. وإذا سلك المتنزه مجرى الماء، سيكتشف مزارع نخيل التمر والخضروات، وستتاح له فرصة مراقبة الوحيش المحلي وخاصة الطيور والغزلان. وأما النزهات الممتدة على طول وادي درعة، فهي حافلة كذلك بمناظر فتانة على الجبال المحيطة والكتل الصخرية الضخمة.

إن الجبال الصخرية بالمنطقة منطقة ملائمة لرحلات المشي التقنية والتسلق. وبإمكان هواة المغامرة سلوك المسالك الوعرة ومضايق تويزكي، المعروفة بجبالها العظيمة ومناظرها البرية. وإن رحلات المشي هي أفضل طريقة لاكتشاف النقوش الصخرية القديمة، وقرى البدو والمناظر الخيالية على الصحراء. كما أن الرحلات على ظهور الجمال مشهورة بهذه المنطقة، وتأخذ الزائر في تجربة فريدة وأصيلة بالصحراء.

وأما الواحات بهذه المنطقة، مثل واحة بوتسارفين وواحة تانويعست، فهي وجهات مثالية لمحبي التنزه بهدوء، حيث بمقدورهم التنزه بين النخيل، والاطلاع على تقنيات الزارعة التقليدية التي لا يزال يستعملها السكان المحليون، والاستمتاع بعذوبة مياه العيون. إن التنزه بين أرجاء الواحات بمثابة رحلة إلى السكون وتغذية الروح، بعيدا عن صخب المدينة وضوضائها.

وأما هواة الجيولوجيا، فآسا ـ الزاك مثالية لاكتشافات رائعة، فالكتل الصخرية بالمنطقة، مثل عيون إيغومان، وآزرو كلان، تتميز بخصائص جيولوجية فريدة ومناظر طبيعية متنوعة. فهنا، يراقب الزائر التضاريس المتباينة والأجراف والمنحدرات الوعرة، والوديان الصخرية، ويطلع على تاريخ المنطقة الجيولوجي.

ومهما كانت، رحلات مشي أو نزهات، فإنها لا تقتصر على الطبيعة وحدها، بل هي مناسبة للتفاعل الثقافي، حيث يحلو اللقاء بالبدو الرحل، والتعرف على نمط عيشهم التقليدي وحفاوتهم، الكل حول كوب من الشاي الساخن بالنعناع. إنها لقاءات تثري تجربة المتجولين والزوار، وتيسر لهم فهم الثقافة والعادات والأعراف المحلية لسكان الصحراء.

إن رحلات المشي والنزهات بآسا ـ الزاك تتيح الاطلاع على مشاهد طبيعية خلابة، واكتشاف تضاريس جيولوجية متميزة فضلا عن اللقاءات الثقافية. إنها دعوة لاستكشاف الصحراء المغربية مشياً، والاطلاع على كنوزها المخفية، وعيش تجارب أصيلة لا تنسى.